الخميس، مايو 01، 2008

أصحاب الشهادات العليا والمقاربة الأمنية


مند أن وعيت وأنا أرى في المخزن.. في السلطة حماية للبلاد من اختراق سيادتها والعبث بمقوماتها من طرف العدو سواء أكان داخليا أو خارجيا. واجب يستوجب الاحترام والتقديم وعمل يعلم كل من به أو يعايش من يعيشه مدى تعقده وحساسيته فالجيش رمز الوطن ...لكنه ليس وحيده ...آمنت دائما بمقولة أن نعيش تحت يد سلطان جائر أفضل من يوم واحد من دون سلطان ..لأن الفتنة أشد من القتل.. قرأت العديد من الكتب التاريخية التي دخلت فيها خيوط المخزن بالسلطة... بالنفور.. وتاريخ المغرب ردهاته مليئة بدور الجيش والمخزن سواء في محاولة إنقاذه من براثن الخيانة والغدر أو التواطؤ ضده.. تلعثمت كل الأبجديات المخزنية على مقاعد الجامعة.. في المكتبات إلا أنني وبعد انضمامي لصفوف الأطر العليا المعطلة وتغيير مكان إقامتي إلى الشارع واحتجاجي للحصول على حقي من وطن استعر منا كأطر عليا معطلة لامست حقيقة أخرى للمخزن ..المخزن كنفوذ، كسلطة مركزية همها الوحيد كتمان أصواتنا وخنقها .بقدر الألم الذي يمزقني وأنا أرى "الهراوات" تصيب من تصيب وتخطئ من تخطئ بقدر الضحك الأسود الهيستيري لواقع أطر من فئات هذا الشعب المقصي لخناجرها فقط تفرع أمن ولاية الرباط العاصمة.. لماذا هذا العنف في التعامل معنا؟؟ لماذا تعطي الأوامر بقمع حقنا في هذا الوطن ..في العيش الكريم ..لماذا تصادر احتجاجاتنا للحلم بغد أفضل لنا وللجيل القادم, لماذا نُقابل بكلمات نابية من طرف جهاز همته حمايتنا.. نحن لسنا إرهابيين ولا نحمل قنابل موقوتة للانفجار كل ما معنا سنوات دراسية وشوهادات في مختلف التخصصات، وقرارين وزايين الأول تحت عنوان 888/99والثاني 965/99ومحضر موقع في 2غشت.. قرائن تنصب كلها في الإدماج الفوري والمباشر في سلك الوظيفة العمومية، أ لهذا الحد نقرع السلطة أم أن حناجرها المبحوحة تحول ليلهم كابوسا.. لماذا تخرس الأفواه المطالبة بحقوقها في بلد تجاهر أنه منضوي تحت راية الدفاع عن حقوق الإنسان ولصالح من أن تخلق هذه العلاقة بين "السيمي" باعتبارهم مواطنين مثلنا..هم الآخرون يعانون الأمرين، وبين أطر عليا ودكاترة لا تحمي نفسها بأدنى وسيلة للدفاع بل تقدم جسدها وروحها إيمانا منها بأنها قضية الشغل
قضيتها وبأن الحق ينتزع ولا يعطي.. المعادلة صعبة المزاوجة.. لكن من المؤكد أن هناك رؤوسا كبرى تنقرع وتعطى الأوامر بالضرب والشتم ..لا لشيء إلا لكونها تجانف رياحا ديمقراطية لهذا الوطن. كيف يعقل أن تضرب المناضلات ويتعرضن للتحرش والسب في بلد يعلن بقوة أن المرأة نصف المجتمع ؟؟
إن العنف يولد الكراهية وإذا ما استمرت السياسة البلد الدركي في حصد أجساد الأطر وسنجد أنفاسنا وسط دوامة من الكراهية .. بعض لبعضنا وسنشتت بأيدينا كل أسس الديمقراطية الحقة التي حفظنها عندما كنا أطفالا في نشيدنا الوطني، فنحن نريد" مغرب الكفاءة ماشي مغرب الزرواطة".. والأطر العليا أقسمت أنها لن تترك هذا البلد لبعض المسؤولين التشزفرنين يعبثون به.. نحن لمهم بالمرصاد بأفكارنا الايجابية.. بحبنا اللامحدود واللامشروط لهذا الوطن الأم بحقنا بالكرامة وفي وظيفة تضمن لنا أبسط شروط الحياة.. لا خير في مسؤولين يعطون الأوامر اليومية بالتعذيب والتنكيل لهذه الأطر ولا خير في سلطة تصم أذانها عن آهات من وحي الألم.

أم هبة
مناضلة ضمن التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة

ليست هناك تعليقات: