الجمعة، ديسمبر 05، 2008

تقرير الندوة الصحفيةالتنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة

التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة
بمناسبة اختتام الأسبوع النضالي الإستثناءي الذي نظمته التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة تحت شعار: "نعم للتوظيف و ترسيخ الحق في التعبير و التواصل"،احتضن مقر الاتحاد العام للشغل ندوة صحفية نظمها الأطر عرف تسجيل حضور ممثلين عن الهيئة الوطنية لدعم نضالات الأطر العليا المعطلة، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان و المركز المغربي لحقوق الإنسان و نقابة الاتحاد العام للشغل و المنظمة الديمقراطية للشغل،و فاعلين جمعيين و مختلف المنابر الإعلامية و المدنية.
هذا و بعدما بسط مكتب التنسيقية الوطنية أرضية الحوار على ضوء الأسبوع الاستثنائي الذي عرف مسيرات احتجاجية سلمية بكل من سلا و البيضاء و الرباط بهدف التواصل مع شرائح المجتمع المغربي و التعريف بالمعاناة النفسية و الجسدية التي يتعرض لها الأطر يوميا بشوارع الرباط على أيدي كماشة القمع الرهيبة التي تخلف ضحايا بالعشرات موزعين بين عاهات مستديمة كالشلل و الصمم و الإجهاضات المتوالية لمناضلات التنسيقية دون أن تكلف الحكومة مسؤولية مباشرة حوار جاد و مسؤول على أرضية ملف عادل و مشروع و هو الحق في التشغيل و الكرامة وفق ما ينص عليه الدستور المغربي و المواثيق الكونية و العالمية و أمام محضر حكومي مؤرخ في 02 غشت 2007 القاضي بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية و كذا الاعتبار و جبر ضرر الأطر الدين طالهم الحيف والإقصاء أثناء النتائج الكارثية التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية بتاريخ 05 فبراير 2008 بعد انتقاء 1100 منصب دون معاينة أو الرجوع لمحاضر لجان المباريات التي نقر علنا أنها مجمدة برفوف الوزارة المعنية و ردهات الوزارة الأولى.
بعد هدا التفصيل المقتضب تناول الكلمة ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي حيا نضالات اطر التنسيقية و سرد واقع الانتهاكات الجسيمة الذي يتعرض له الأطر يوميا تحت هراوات و عصي آلة القمع عقب كل حركة احتجاجية سلمية حيث سجل بالملموس و نظرا لتواجده اليومي و مواكبته العملية لحركة المعطلين المراقبة الأمنية التي يتعاطاها النظام مع نضالات الأطر كحركة مؤطرة بوعي سلمي و منظم كغيره من الاحتجاجات التي عرفتها مناطق متمردة من المغرب كسيدي افني و قبلها صفرو و غيرها من المدن.
بعد دلك اخذ الكلمة ممثل الاتحاد المغربي للشغل الذي نوه بنضالات الأطر مؤكدا دعم النقابة لاحتجاجات التنسيقية من اجل التشغيل كحق يكفله المشرع المغربي،و أكد حرص نقابته على استضافة مثل هده المناظرات و أن مقر الاتحاد مفتوحا دوما في وجه حركة المعطلين.مقابل دلك تناول الكلمة ممثل هيئة الدعم الذي وقف إجلالا و تقديرا لمناضلات و مناضلي التنسيقية وسط تصفيقات الجميع مرددا تأكيده على دعم الهيئة لأطر التنسيقية و محملا المسؤولية للحكومة في مقاربتها لملفهم الاجتماعي وفق مقاربة قمعية جزرية أمام ترسانة واقعية من النصوص القانونية التي تدعم حجية ملفهم المطلبي الشرعي و العادل.
أما كلمة ممثل المركز المغربي لحقوق الإنسان فقد عددت الخروقات التي تبارعها الحكومة في تزكيتها للقمع الذي يطال الأطر كحركة احتجاجية سلمية مطلبية عاقدا مقارنة بين تدخلات الأمن بشوارع الرباط و بين مختلف المدن التي استعرت نيران القمع، دون أن تفوته فرصة التذكير بالتوظيفات المشبوهة التي عرفتها قطاعات بعينها قبيل كل استحقاقات انتخابية وفق ما تداولته بعض المنابر الإعلامية، لكن دون أن تتحرك آلية المتابعة القانونية في شخص المسئولين أو أن تدفع المعارضة بتحريك ملف تلك التوظيفات المشبوهة.
ختاما، تناول الكلمة مجموعة من الصحفيين الذي أجملت تساؤلاتهم حول مضمون نقل الاحتجاج لمدن أخرى كالبيضاء؟ و كدا التفكير في معركة العائلات بالرباط، أو إمكانية اقتراح حلول تشاركية مع أحزاب المعارضة لمحاسبة الحكومة و كدا اقتراح عقد ندوة تستضيف ممثلي الحكومة الحزبيين لمساعدتهم ؟
بعد كل دلك رفعت أشغال الندوة على أساس الدخول في معارك نضالية أكثر تصعيدا في مستقبل الأيام اللاحقة ادا لم تستجب الحكومة لمطلب اطر التنسيقية في الإدماج المباشر و الشامل و الفوري بأسلاك الوظيفة العمومية و مباشرة حوار جدي مسؤول على أرضية ملفهم المطلبي المشروع و العادل .

ليست هناك تعليقات: